ومع تجدد الارتفاع في حالات الكوليرا المشتبه فيها ونزوح العديد من السكان بعيداً عن مناطق القتال المركزة، تشير التطورات في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان إلى أنه وسط عملية السلام المتوقفة، يستمر الوضع الإنساني في التدهور. وبحلول منتصف أبريل/نيسان، تم الإبلاغ عن ما يقرب من ربع مليون حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في عام 2019. وقالت منظمة إنقاذ الطفولة: "لقد انهارت المكاسب التي تحققت ضد المرض في عام 2018 في مواجهة العنف المستمر". اشتدت الاشتباكات في عدة مناطق، بما في ذلك محافظة حجة، حيث أدت الانتفاضة القبلية ضد الحوثيين إلى نزوح عشرات الآلاف من النازحين الجدد. وفي أسوأ السيناريوهات، حذرت وكالات الإغاثة من أن "تغير خطوط المواجهة قد يؤدي إلى نزوح ما يصل إلى 400 ألف شخص إضافي في المحافظة".
وفي علامة غير مسبوقة على التعاون داخل الحكومة، عاد البرلمان المعترف به دولياً إلى الانعقاد للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات. ومن سيئون بحضرموت، ترأس سلطان البركاني الجلسة بصفته رئيسا للبرلمان، بحضور الرئيس هادي وما يقدر بنحو 145 برلمانيا. وفي نفس اليوم، 13 أبريل، تم تشكيل تحالف القوى السياسية بقيادة مستشار رئيس الجمهورية رشاد العليمي. ويجمع هذا التحالف الأحزاب السياسية الرئيسية في اليمن في تحالف أوثق ضد الحوثيين. وأعلن البركاني أنه يعتزم انعقاد البرلمان في عدن بعد انتهاء شهر رمضان في يونيو/حزيران المقبل.
وأكد المبعوث الأممي مارتن غريفيث لمجلس الأمن أن الأطراف المتحاربة وافقت على المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من موانئ الحديدة. ومع ذلك، فقد تضاءل التفاؤل مع استمرار الخلاف حول المكونات الرئيسية للاتفاقية - وخاصة قوات الأمن التي تتمتع بالسلطة الشرعية لتأمين الموانئ - دون حل. أدى وقف إطلاق النار الهش في الحديدة إلى انخفاض الحوادث المرتبطة بالنزاع في المحافظة، ولكن كان هناك تصاعد في القتال في أماكن أخرى، بما في ذلك محافظات تعز وحجة والجوف والبيضاء والضالع. وفي الوقت نفسه، أثارت حملة أمنية مثيرة للجدل اشتباكات بين القوات المتحالفة اسمياً مع الحكومة داخل مدينة تعز، مما أدى إلى الانسحاب الكامل لكتائب أبو العباس من المدينة.
لقراءة جميع التطورات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والعسكرية الرئيسية التي حدثت في اليمن حتى الآن هذا العام، قم بالوصول إلى العدد الكامل لشهري مارس وأبريل 2019 من اتجاهات اليمن من خلال النقر على أيقونة PDF أدناه.