استعدادًا لمشاورات الأمم المتحدة المقررة في السويد في ديسمبر/كانون الأول، سعى مبعوث الأمم المتحدة طوال شهر نوفمبر/تشرين الثاني إلى تعزيز وقف إطلاق النار، وسن تدابير بناء الثقة، والتفاوض بشأن دور محتمل للأمم المتحدة في إدارة ميناء الحديدة. سافر غريفيث إلى المدينة الساحلية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث أعلن أنه "يجب على الأمم المتحدة الآن أن تواصل بشكل نشط وعاجل المفاوضات التفصيلية بشأن دور قيادي للأمم المتحدة في الميناء". وكررت حكومة هادي أنها لن تقبل بأي ترتيب لا يعيد الميناء إلى سيطرتها. وتصاعدت معركة السيطرة على مدينة الحديدة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، في إطار تصعيد عسكري منسق على مستوى البلاد ضد الحوثيين. حققت القوات المناهضة للحوثيين مكاسب إقليمية كبيرة باتجاه ميناء الحديدة، فيما قال المتحدث باسم ألوية العمالقة إنها محاولة لفرض حصار حول المدينة.
في هذه الأثناء، وفي محاولة لمواجهة هذا التصعيد، قدمت المملكة المتحدة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني إلى مجلس الأمن مشروع قرار يدعو "جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية في محافظة الحديدة، وإنهاء جميع الهجمات على المناطق المدنية المكتظة بالسكان في جميع أنحاء اليمن". ووقف كافة الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار”. ومع ذلك، مع انتهاء الموعد النهائي لوقف إطلاق النار، سعت الولايات المتحدة إلى تأخير التصويت على القرار تحت ضغط واضح من التحالف. قُتل مئات الأشخاص في القتال في مدينة الحديدة وحدها، وأدانت جماعات الإغاثة الحوثيين لعسكرة المرافق الصحية والإغاثة، حيث قاموا بوضع قناصة على سطح المستشفى ونشروا معدات عسكرية بجانب الأهداف الإنسانية لحمايتهم من الهجمات.
وواصل الريال اكتساب قيمة كبيرة مقابل الدولار طوال شهر نوفمبر. من مستوى قياسي منخفض بلغ حوالي 820 ريال يمني إلى دولار واحد في بداية أكتوبر، تقلب سعر السوق هبوطًا وفي وقت ما في نوفمبر انخفض إلى أقل من 400 ريال يمني. ومع ذلك، في الوقت نفسه، لا يزال احتمال المجاعة قائمًا دائمًا: أعرب برنامج الأغذية العالمي عن ذلك. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء "انخفاض بنسبة 50 بالمائة تقريبًا في العمليات في ميناء الحديدة خلال الأسبوعين الماضيين"، والذي يأتي بعد انخفاض بنسبة 53 بالمائة في واردات المواد الغذائية في أكتوبر مقارنة بالشهر السابق. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إن التقديرات الأولية تشير إلى أن حوالي 3.6 مليون يمني أصبحوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي "الشديد" في الأشهر الأخيرة، مما يعني أن ما بين 12 إلى 14 مليون شخص "يسيرون الآن حرفيًا نحو حافة المجاعة".
لقراءة جميع التطورات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والعسكرية الرئيسية التي حدثت في اليمن على مدار الشهر، قم بالوصول إلى العدد الكامل لشهر نوفمبر 2018 من مجلة "اليمن تريند" بالضغط على أيقونة PDF أدناه.