ملخص تنفيذي
تواجه صناعة صيد الأسماك في اليمن العديد من التحديات الهيكلية التي حدت من إنتاجها ومساهمتها المحتملة في الناتج الاقتصادي الإجمالي. كان تطوير البنية التحتية للصناعة والقدرات البشرية والتنظيم ضعيفًا بالفعل قبل اندلاع النزاع المسلح المستمر في اليمن. منذ أن بدأت الحرب قبل خمس سنوات، واجهت صناعة صيد الأسماك تحديات متزايدة، بما في ذلك الانخفاض الكبير في مستوى الإنتاج مع نزوح العديد من الصيادين والقوى العاملة المرتبطة بهم؛ وتوقف مصانع تجهيز الأسماك عن الإنتاج؛ وارتفاع تكاليف الوقود؛ تراجع القوة الشرائية المحلية مما أدى إلى انخفاض الطلب المحلي على المنتجات السمكية؛ وإضعاف وزارة الثروة السمكية، من بين تحديات أخرى.
في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2019، اجتمع مجموعة من الخبراء وأصحاب المصلحة في صناعة صيد الأسماك في المكلا بحضرموت، كجزء من مبادرة إعادة تصور اقتصاد اليمن، لمناقشة تحديات الصناعة والتوصية بالحلول. ناقشت هذه المحادثات كيف أن التنمية المستدامة للصناعة والتعافي من آثار الصراع الحالي تتطلب التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ومجتمعات صيد الأسماك والمؤسسات التعليمية، إلى جانب أصحاب المصلحة الدوليين.
على وجه الخصوص، ونظرًا لعدم قدرة وزارة المرأة على القيام بوظائفها المؤسسية الأساسية بسبب الصراع المستمر، فمن الأهمية بمكان أن يتم تفويض الامتيازات التنفيذية للوزارة فيما يتعلق بوضع السياسات والتنظيم على المدى القصير إلى المجالس المحلية مؤقتًا وتمكينها من القيام بذلك. تنظيم الصناعة أثناء الصراع. كما حدد المشاركون سياسات طويلة المدى للحكومة وأصحاب المصلحة الدوليين لتنشيط الصناعة وتعزيز قدراتها.